[size=25][color:f627=#800000]
وقد مر سبعة اسابيع قبل ان يعثر البوليس على الاقراط المفقودة، والتي طارت من اذني ديانا بسبب قوة الاصطدام وذهبت بعيدا في اسفل مقدمة السيارة، وعثر عليها في مقدمة المرسيدس بواسطة محققي الاصطدام، وتقول هومبرت انها كانت مبهورة باهتمام الامير بالحفاظ على كرامة ديانا حتى بعد موتها، واضافت: "لقد ادهشني للغاية ذلك الاهتمام بالتفكير في ادق التفاصيل، وفي ذلك الوقت ظلت محاولة العثور على ثوب مناسب لديانا مستمرة لحوالي ساعتين، وفي النهاية وجدت سيلفيا زوجة السفير البريطاني الحل، فقد كانت تقريبا في نفس مقاس ديانا، فقد عرضت فستان من فساتينها. وبعد ذلك في المساء، وصل رجلان الى المستشفى بحقيبة ملابس، احدهما كان الحارس الشخصي السابق لديانا، وكان الآخر احد الاشخاص الذين اثيرت حوله الاقاويل بانه كان اكثر الناس قرباً من ديانا، وهو سائقها الأمين وكاتم اسرارها وحاميها "بول بوريل" الذي كان يتوقع ان يكون في باريس بصحبة الأميرة ولكن ليس في مثل هذه الظروف على الاطلاق، وفي الليلة السابقة قامت ديانا بالاتصال ب"بوريل" وكانت روحها عالية جداً، وقالت انها كانت تتشوق للغاية لرؤية ابنيها لأول مرة منذ خمسة اسابيع، كما سألت اذا ما كان يمكن ان يأتي بعض المقربين لها ليصاحبوها في رحلة العودة[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000].
[/color][/size][/font][size=25][color:f627=#800000]وقد اوقفت هومبرت البريطانيين الاثنين، وكلاهما لا يتكلم الفرنسية، اوقفتهم على الباب، وقالت وهي تتذكر "لقد كانوا يريدون ان يتحدثوا الي، وقالوا ان معهما الفستان داخل الحقيبة"، وقبل ان يستطيعا دخول الغرفة، اصرت هومبرت على ان يقوما بفتح الحقيبة، وقالت "كان فيها الثوب الاسود بياقة على شكل رقم 7 في الفستان من الامام، وكان من الصوف الرقيق الذي كان اسمك قليلا من قماش الكريب الرقيق، والفستان الذي كان اسفل الركبة بقليل بأكمام طويلة وبحزام في الوسط، كما كانت تحتوي الحقيبة على حذاء اسود خفيف من نوع "سيلفيا جاي[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000]".
[/color][/size][/font][size=25][color:f627=#800000]وبينماكان بوريل ينتظر في الردهة، قامت هومبرت وليكورشيه بأخذ الحقيبة الى داخل الغرفة، ووضعوها على كرسي وفتحوها واخرجوا الفستان، وقد تعجبت هومبرت هي والآخرون من ان وجه ديانا كان بنضارته ولم يعكر صفوه شيء، واستجمعت هومبرت شجاعتها في الوقت الذي قامت فيه ليكورشيه بسحب الملاءة من فوقها، وفي الحال، بدت جراحها البارزة واضحة للغاية، فقد كانت جروحها عبارة عن خيوط متقاطعة ومتشابكة وكانت هناك غرز بداية من عظمة الترقوة، وكانت تلك الصورة الفظيعة لجروحها ناتجة عن المحاولات اليائسة من جراحيها لإنعاش قلبها بكافة السبل، وكانت هناك كدمات في يديها ورجليها، كما كان جانبها الايمن كذلك مليء بالكدمات وكانت تلك دلالة على ان ضلوعها قد تكسرت، وبالمثل كانت مقدمة ذراعها اليمنى، والتي كانت مهشمة تماما بصورة سيئة وكان لون ذراعها بين الاسود والازرق، وعندما قاموا بتحريك جسدها لكي يضعوا الفستان عليها، وجدت الممرضتان العديد من الجراح في الظهر بما في ذلك قطع بطول بوصتين وجرح غائر بطول ثلاث بوصات في الفخذ الأيمن، وقد كتبت هومبرت كافة تفاصيل جراح ديانا في تقريرها، ولكن لم يكن احد يعلم ان هذا التقرير للأميرة ديانا، فلم تكتب اسم ديانا على التقرير ولكنها كتبت في المقابل اسم "القديسة باتريشيا"، والتي كانت قديسة في نابلس، وكانت سليلة عائلة من كونستانت نوبل، ثم سافرت بعد ذلك الى ايطاليا لتهرب من زواج ملكي، وقامت بتوزيع ثروتها على الفقراء والمحتاجين وماتت وهي في سن صغيرة، وكانت ديانا قد اخبرت بوريل قبل ذلك انها تريد ان تدفن في تابوت به نافذة زجاجية لكي يبدو وجهها واضحا من خلاله، وقد جاء ذلك التابوت المصنوع من المعدن الرمادي، وكان اغرب تابوت شاهدته الممرضات، وتم ادخاله الغرفة وجاء حانوتي وساعدته الممرضتان هومبرت وليكورشيه مع اثنين من اعضاء السفارة البريطانية، ثم قاموا برفع جسد ديانا، فقام احدهم بحملها من يديها والآخر من رجليها، ووضعوها داخل التابوت، ثم قاموا بعد ذلك بصف قدميها ووضع ذراعيها على صدرها داخل التابوت[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000].
[/color][/size][/font][size=25][color:f627=#800000]بكاء وتمزق[/color][/size]
[size=25][color:f627=#800000]وتم ترك غطاء التابوت مفتوحاً لكي يشاهده كبار المعزين الذين كان من المقرر ان يأتوا في المساء، وكانت دار كريستي للمزادات في نيويورك قد قامت من حوالي عشرة اسابيع فقط بعرض 97 فستانا لديانا ليتم بيعها وصرف ثمنها على ابحاث الايدز وبلغت قيمتها اكثر من 3 ملايين دولار، وكانت تلك الفكرة اساساً من اقتراح ابنها الامير وليام الذي كان يحظى بقبول جماهيري[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000].
[/color][/size][/font][size=25][color:f627=#800000]وعادة ما كانت ديانا تصف بوريل ذا الجسد الضخم والكلام الناعم بانه "صخرتي" الرجل الوحيد الذي استطيع ان اثق به وعندما رآها بوريل ذابت تلك الصخرة واصبح مثل الشمع المذاب، وتتذكر هومبرت: "لقد انهار، لقد فقد القدرة على التماسك تماما"، وهذا الكلام يناقض بعض التقارير التي صدرت عن جريدة الصانداي تايمز البريطانية من ان سائق ديانا الوفي لم يفقد تماسكه على الاطلاق فقد بكى بوريل وكان لبكائه نحيب[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000].
[/color][/size][/font][size=25][color:f627=#800000]ومد بوريل بعد ذلك يده الى حقيبة الملابس التي كانت تحتوي على الفستان، واخرج منها مسبحة وقال: "كانت هذه هدية للأميرة من الأم تريزة" وسلم المسبحة الى ليكورشيه، ثم سأل بعد ذلك بوريل اذا كان يمكن ان توضع المسبحة في يد الأميرة، فقامت ليكورشيه برفق بفتح اصابع الأميرة ووضعت المسبحة بداخلها، ثم اخرج بعد ذلك صورة داخل اطار للأميرين وليام وهاري التي كانت ديانا عادة ما تسافر معهما، مع صورة اخرى لأبيها ايرل سبنسر التي كانت تحبه حباً جماً، وتم وضع تلك الصور ايضا في يد ديانا[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000].
[/color][/size][/font][size=25][color:f627=#800000]وقالت هومبرت: "وبدأ بوريل يترنح في مشيته، كما لو كان على وشك ان يغمى عليه، فقد كنا نخشى انه سيفقد وعيه، فأجلسناه وحاولنا تثبيته، ولكن كانت حالته اكثر من مجرد عزاء، وكان يجب علينا اخباره في النهاية "بول، لقد حان الوقت لذهابنا الآن[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000]".
[/color][/size][/font][size=25][color:f627=#800000]ولم يكن بوريل هو المعزي الوحيد الذي كان يشعر بالتمزق وحاولت هومبرت ان تعزيه في ذلك اليوم، فقد تم تكليفها باخراج كافة المعزين من حجرة ديانا، وقد كان رد فعل وزير الصحة الفرنسي برنارد كوشنر مثل بوريل تماما، فقد انهار السيد كوشنر وقتما رأى جسد الأميرة المسجى، وقد تأثرت هومبرت عندما كانت تتذكر تلك الكلمات، وقالت: "لقد كان مشهداً محزناً للغاية، في كل مرة أتذكر هؤلاء الناس يكون ذلك صعباً جداً علي[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000]".
[/color][/size][/font][size=25][color:f627=#800000]وفي حوالي الثانية بعد الظهر اجتمع حوالي 30 شخصياً، بما في ذلك د. برونو ريو الذي كان يرأس فريق الطوارئ الطبي الذي حاول انقاذ ديانا، ورئيس الشرطة فيليب ماسوني، ورؤساء البروتوكول والمراسم من قصر الايلزيه ومن السفارة البريطانية، مع العديد من المديرين الأمنيين والملحقين الصحفيين، واجتمعوا ليقرروا كيف سيخرج شكل تلك الامسية، وكان السؤال الملح هو: كيف يكون شكل خروج التابوت الذي يحمل جسد اميرة ويلز من المستشفى؟ ففي البداية كان من المفترض ان يخرج التابوت عن طريق سطح المستشفى عن طريق مهبط الطائرة الهيلكوبتر على السطح، ثم يتم نقلها الى قاعدة فيلاكوبالي الجوية العسكرية في جنوب غرب باريس، ثم توضع بعد ذلك على متن طائرة عسكرية بريطانية لرحلة العودة الى الوطن الأم[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000].
[/color][/size][/font][size=25][color:f627=#800000]ولكن الأمير تشارلز بنفسه أصر في اتصال تليفوني دائم من اسكتلندا على ان تخرج ديانا من البهو الرئيسي للمستشفى، وقد كانت هناك حشود تقدر بالآلاف في واجهة المستشفى، وقال الأمير تشارلز: "الناس ارادوا ان يروها، وكان حري بهم ان يحرصوا على ذلك"، وكان ذلك بمثابة طمأنة أفراد الشرطة الذين كانوا يخشون من أية محاولات لتهريب جسدها في السر ان يؤدي ذلك الى حدوث هرج وشغب، وقال تشارلز: "لايوجد سبب يجعلنا نتسلل بعيداً، يجب علينا ان نخرج بصورة طبيعية[/color][/size][font:f627=Tahoma][size=25][color:f627=#800000]". [/color][/size][/font][font:f627=Times New Roman][size=25]
[/size][/font]