[color:5b02=cyan][size=18]
--------------------------------------------------------------------------------
عالم الخوف
حينما تحتم الأقدار عليك عالمك وعملك ، فأنت مجبر على الدخول إلى هذا العالم والأقدام على هذا العمل .
ولكني حاولت أن أتخطى أيام هذا العالم وتحملت سنينة .. وأيامة ، في إنتظار شئ لا أعرفة
وتحولت من هذا العالم الذي لا أعرفة إلى عالم آخر تفقد فية المشاعر والأحاسيس .
بلا أهل وبلا صديق وبلا حياة وبلا موت .
ولذلك حاولت أن أتعايش مع وفي هذا العالم - عالم الخوف -
وأن أكون فية معارف جديدة ، ولكنها خالية من المشاعر والأحاسيس .
ولا تسمح بالإندراج وسريان لمشاعر الأمان والطمأنينة أمثلها بحياة كتم الأسرار .
وسرى بخاطري سؤال جديد منذ أن إخترت قبري الجديد ، هل أنا أخطأت أم أصبت في الإختيار ؟
سؤال صعب .
وجهتة لنفسي .. بعد أن قابلت تلك الأشباح ورأيتها .. وعشت معها في ذلك العالم المظلم .
كان المطلوب أن أنتزع نفسي من نفسي - من حياتي - وأهاجر إلى أرض ليست بأرض ولا أكل ولا أتعب ، وإنها لا تنبت إلا الشك والقلق والصراع والخوف والموت .
وفي النهاية وبعد الصراع الطويل الذي إنبعث بداخلى إستسلمت لهذا الواقع وعشت فية .
إحساس ذاك الغريب الضائع .
وقابلت تلك الاشباح كل منها على حدا .
واحدا تلو الآخر وعشت معهم حياة ذلك العالم بمرارة وألمة ، كان من بينهم من يهوى قتل المشاعر والأحاسيس وإزاحة أي عقبة في طريقة فقط بتحريك إصبعة مرتديا ذلك الخاتم المآسي .
وتلك الشخصية التي تمثل حياة المال والترف والجاه والسلطة المطلقة.
وتتقبل أي شعور في - عالم اللاشعور -
لم أحب هذا الإنسان بل هذا الشبح .
ولكني حاولت أن أتأقلم معه وأن أعيش في عالمه ، ولكني ليس أنا من عشت معه بل الشبح بداخلي .
شبح الوحدة والوحشة والضياع والظلام ..... ذلك مالا كنت أعرفة .
تعلمت منه معنى كلمت العالم السفلى ، وأين مفتاحة ، ولكني لم أسطع الدخول إلى هذا العالم ، لأن ذلك الجزء الآخر بداخلى لم يتحنى هذه الفرصة .
وهي مازالت سانحة أمامي في أوقات عديدة .
فالدخول إلى هذا العالم يحتاج عمل قوي له دوىّ .
ولكن قصدت أن أعمل عمل أقوى منه بدون شريك لى .
لكي أمنع نفسي من الإنسياج تجاه تلك المشاعر المظلمة ، ولكنى أعترف أن كرهي لهذا العالم - عالم الخوف -
شئ كان محبذا إلى نفسي ولطالما تقت إلى الخروج منه ، وتوالت على الأحداث وتتابعت من مواقف إلى أفعال إلى مآساة ، ولكن تضخمت ثروتي في الحياة من معرفة وتعلم وإلى مكتبة مزدخرة بتجارب إصطنعتها في مدرسة الحياة .
مارست حياة الحب بكل مافيها من تجارب ولني لم أحب ، كنت أريد الخروج بأي وسيلة لأصنع نفسي ، كنت راجيا أن أجد شريكة لحياتي تنير لى طريق النور في عالم الظلام .
ولكن حقيقتي كانت قد بدأت تقلقني .
هل أنا أعيش الحياة الصحيحة أم حياة الفشل والضياع ؟
مارست كل السبل للخروج من هذه الحياة ، فكذبت وأخطأت وإفتعلت ، من أجل هدف أسمى يرفع من على عاتقي الخطايا .
وبدأت هذه الأيام تختفي من حياتي بالتدريج ، حتى أصبحت أشاهدها من خلف حائط زجاجي .
ومرت أيام أخرى ، حتى أصبحت الرؤيا معدومة لتلك الأيام .
بل وإلى ذكريات ، إختلت مع الأوهام والحقائق والأحلام ، إلى واقع كالكوابيس .
فسألت نفسي لماذا ؟ لما التفكير في تلك الأيام التى مرت ؟
حتى وجدت تلك الفتاة التي لطالما حلمت بنجدتها لى ، فترعرعت بسمتها بين ضلوعي ، وإرتسمت على شفتاي ونمت من غصن إلى شجرة كبيرة لاتطرح إلا الحب مع كل فجر يوم جديد من أيامي الحاضرة التى لازلت أتنفس هوائها .
وأخيرا وليس آخرا جاء الوقت لكي أنسى عالم الخوف بمرارة وألمة وأعود إلى عالمي كإنسان آخر .
ولكن من جعلني أنثر هذه الكلمات أن جزء من شعور عالم الخوف بدأ ينتابني مرة أخرى ولكن ، لا أعلم ما هى النهاية ؟
هذه القصة التي نثرتها هي جزء من حياة عشتها وحياة لازلت أعيشها ولكن لا أعلم ماهي الحياة التي سوف أعيشها بعد الآن ،لأنها بإرادة الله .
البدايـــــــــــــــة[/size][/color]