عُدْ? لم يَزَلْ قلبي نشيدا حالما * يشدو بحبِّكَ لحنُهُ المفتونُ[center][font:63fc=Arial][size=12][color:63fc=darkred]عُدْ? لم يَزَلْ قلبي نشيدا حالما * يشدو بحبِّكَ لحنُهُ المفتونُ
عُدْ فالكآبةُ أغرقَتْ بظلامها * روحي فليلي أدمُعٌ وشُجونُ
عُدْ لا تَدَعْ نفسي يعذبها الـأسى * ويَعَضُ فيها خافقٌ محزونُ
عُدْ فالحياةُ ـ إذا رجعْتَ ـ أشعّةٌ * ومشاعرٌ سِحْريّةٌ وفُتُونُ
خطواتُكَ اللاّتي تباعَدَ رَجْعُها * في مسمعي تحتَ الظلامِ الشاحبِ
كلماتُكَ اللاتي تلاشَى وَقْعُها * وخَبَتْ بعيدا في السُكونِ الراعبِ
بَسَماتُكَ اللاتي خَبَت وَمَضَاتُها * في مُقْلتيَّ مع النهارِ الذاهب
ذابت جميعاً والستائرُ أُسْدِلتْ * في مَسْرَحِ الـأملِ الجميلِ الغاربِ
ذهبَ النهارُ بشاعري بنشيدِهِ * وبَقِيتُ في غَسّقِ الظلامِ القاتمِ
أرنو ولا شيءٌ يروقُ لناظري * وأُصيخُ أين مَلاحني ومَلاحمي
عُدْ عدْ إلى روحي الغريبِ فأدمعي * عصفت بأفراحي وقلبي الساهمِ
عُدْ يا نشيدي الشاعريَّ لمسمعي * ماذا يعوِّضُ عن صداكَ الحالمِ
حبّي الإلـهيُّ النقيُّ ظلمَته * ووفاءُ روحي الشاعريِّ العابدِ
قلبي الرقيقُ أسأتَ فهْمَ حنينِه * ونشيدُ أحلامي وروحُ قصائدي
لم أدْرِ ماذا كان إلا رعْشَةٌ * في روحيَ الولـهى وقلبي الشاردِ
وخلا المكانُ وعُدْتُ أسألُ وحشتي * عن طَيْفكَ الناسي وحُبّي الخالدِ
ما زلتُ منذُ ذَهَبْتَ حَيْرَى في الدُجى * شهِدَ الـأسَى أنّي لزمتُ مكانيا
مازال روحي راعشاً متمزقاً * يستنطقُ السرَّ الغريبَ الخافيا
وهمي يصوّرُ لي خُطَاك ووقْعَها * فإذا أصَخْتُ صَحَوْتُ من أحلاميا
لا شيءَ غيرُ الرّيحِ تَعْصِفُ في الدُجى * لا شيءَ غير تَنَهُّدي وبكائيا [/color][/size][/font][/center]