[center][size=25][color:b034=#ff0000]الذنب[/color][/size][/center]
[size=25]عقوبته خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة والبلايا العظيمة التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة. [/size]
[size=25]فقلت: سبحان الله! إن الله أكرم الأكرمين والكرم يوجب المسامحة. [/size]
[size=25]فما وجه هذه المعاقبة. [/size]
[size=25]فتفكرت فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم لا يتصفحون أدلة الوحدانية ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه بل يجرون - على عاداتهم - كالبهائم. [/size]
[size=25]فإن وافق الشرع مرادهم وإلا فمعولهم على أغراضهم. [/size]
[size=25]وإن سهلت عليهم الصلاة فعلوها وإن لم تسهل تركوها. [/size]
[size=25]وفيهم من يبارز بالذنوب العظيمة مع نوع معرفة المناهي. [/size]
[size=25]وربما قويت معرفة عالم منهم وتفاقمت ذنوبه. [/size]
[size=25]فعلمت أن العقوبات وإن عظمت دون إجرامهم. [/size]
[size=25]فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنباً صاح مستغيثهم: ترى هذا بأي ذنب. [/size]
[size=25]وينسى ما قد كان مما تتزلزل الأرض لبعضه. [/size]
[size=25]وقد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب ولا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه. [/size][right][size=25]فمتى رأيت معاقباً فاعلم أنه لذنوب. [/size][/right]
[center][size=25][color:b034=#0022ff]كلام ابن الجوزي[/color][/size][/center]