[font:b379=Comic Sans MS][size=25][color:b379=#ff0000]قيـــــــــس و ليلى ...
[/color][/size][/font][center][font:b379=Comic Sans MS][size=25][color:b379=#0a0a0a]كان [color:b379=#ff0000]قيس[/color] ابن الملوح شابا جميل الوجه والطلعة[color:b379=#ff0000] ،[/color] أبيض اللون وكانت[color:b379=#ff0000] ليلى[/color] ابنة عمه المهدي من أجمل النساء وأظرفهن وأحسنهن جسما وعقلا وأفضلهن أدباً وأملحهن شكلا وحديثاً [color:b379=#ff0000].[/color] [/color][/size][/font]
[color:b379=#0a0a0a][size=25][font:b379=comic sans ms]احبها [color:b379=#ff0000]قيس[/color] وهام بحبها وعشقها عشقا لا مثيل له [color:b379=#ff0000]،[/color] واندلعت في قلب ليلى نيران الحب [color:b379=#ff0000]،[/color] ولكن أباها منعها من الخروج لرعي الغنم خاصة عندما كبرت وأصبحت عروساً تخطب[color:b379=#ff0000] ،[/color] ولهذا حجبت [color:b379=#ff0000]ليلى [/color]عن [color:b379=#ff0000]قيس[/color] ولم يعد يراها كل يوم وهما يرعيان الغنم [color:b379=#ff0000]. [/color][/font][/size][/color]
[color:b379=#0a0a0a][size=25][font:b379=comic sans ms]جن جنون [color:b379=#ff0000]قيس[/color] لإحتجاب [color:b379=#ff0000]ليلى [/color]فأخذ يهيم حول منزلها يتطلع الى رؤيتها أو محاولة التحدث اليها [color:b379=#ff0000]..[/color] فعلم أهلها وتأكدوا من عشقه لها فمنعوه من اتيانه الى بيتها أو محاولة التحدث اليها [color:b379=#ff0000].[/color] [/font][/size][/color][color:b379=#0a0a0a]
[size=25][font:b379=comic sans ms]فزاد جنونه وأخذ يبكي بكاء جعل أهله يعزونه عنها وعرضوا عليه أن يزوجوه أنفس فتاة من عشيرتهم إلا أنه أبى إلا[color:b379=#ff0000] ليلى ،،،[/color] وأخذ يهذي بها وقد لازمه البكاء وترك الطعام والشراب فأشفقت عليه أمه وذهبت الى [color:b379=#ff0000]ليلى[/color] فقالت لها [color:b379=#ff0000]: [/color][/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]إن [color:b379=#ff0000]قيسا[/color] ذهب عشقه لك بعقله [color:b379=#ff0000]،[/color] وترك المطعم والمشرب فلو جئتيه لترجوه أن يثوب ويعود الى بعض عقله [color:b379=#ff0000]...[/color] فقالت[color:b379=#ff0000] ليلى[/color] أما نهارا فلا لأني لا آمن قومي على نفسي ولكن سآتيه ليلا [color:b379=#ff0000]... [/color][/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]فجاءت فقالت له [color:b379=#ff0000]:[/color] يا [color:b379=#ff0000]قيس[/color] إن أمك تزعم أنك جننت من أجلي وتركت المطعم والمشرب فاتق اللـه في نفسك وابق عليها [color:b379=#ff0000]..[/color] فبكى وأنشد يقول [color:b379=#ff0000]:[/color] [/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]قالت جننت على رأسي فقلت لها [color:b379=#ff0000]**[/color] الحب أعظم مما بالمجانيــــــن [/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]الحب ليس يفيق الدهر صاحبـــــه [color:b379=#ff0000]**[/color] وانما يصرع المجنون في الحين [/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]وانصرفت عنه فكان آخر عهده بها [color:b379=#ff0000].[/color] [/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]هام [color:b379=#ff0000]قيس[/color] على وجهه في قيافي نجد وكان يتردد على جبل التوباد وهو الجبل الذي شهد حبهما وهما يرعيان الغنم [color:b379=#ff0000]...[/color] وكان بعض سكان حي بني عامر يشفقون عليه ويرسلون اليه بالطعام [/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]وكان يذهب ويجيء في شوارع ودروب الحي علهٌ يرى [color:b379=#ff0000]ليلى[/color] وتراه [color:b379=#ff0000]،،، [/color][/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]وذات يوم وبينما هو جالس في الطريق منتظرا طلة [color:b379=#ff0000]ليلى[/color] عليه سنحت له ظبية تعدوا فوثب خلفها حتى غاب عن الناظرين [color:b379=#ff0000]،[/color] وعندما جاءو له بالطعام حيث اعتاد أن يجلس لم يجدوه [color:b379=#ff0000]،،[/color] بحثو عنه في كل مكان حتى وجدوه في واد كثير الحجارة وهو ميت فاحتملوه وغسلوه وكفنوه ودفنوه [color:b379=#ff0000]...[/color] [/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]جنُت[color:b379=#ff0000] ليلى[/color] لوفاته وظلت تندبه أياما وتمادت في حزنها لدرجة أن زوجها ورد أبو هالة ، غضب منها فقالت له اني والله ما تزوجتك رغبة فيك [color:b379=#ff0000]...[/color] ولكنني تزوجتك نزولا على رغبة أبي فإني كنت قد آليت على نفسي ألا أتزوج غير[color:b379=#ff0000] قيس[/color] أبدا [color:b379=#ff0000]... [/color][/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]وظلت[color:b379=#ff0000] ليلى[/color] تتردد على قبر [color:b379=#ff0000]قيس[/color] أياما تمكث عنده باكية الى الغروب وظلت هكذا اربعين يوما كاملة [color:b379=#ff0000]،،[/color] حتى اذا كان اليوم الأخير زادت في البكاء والعويل وألصقت خدها بالقبر وعانقته ثم شهقت شهقة مديدة وصمتت الى الأبد [color:b379=#ff0000]...[/color] لقد ماتت وهي محتضنة قبر حبيبها [color:b379=#ff0000]قيس ....[/color] [/font][/size][/color]
[font:b379=comic sans ms][size=25][color:b379=#ff0000]... عنتــــــر و عبله ...[/color][/size][/font]
[font:b379=comic sans ms][size=25]نشأ [color:b379=#ff0000]عنترة[/color] العبسي من أب عربى هو عمرو بن شداد، وكان سيدا من سادات قبيلته[color:b379=#ff0000]،[/color] وأم أجنبية هى الأمة السوداء الحبشية زبيبة وكان أبوه قد سباها فى بعض غزواته [color:b379=#ff0000].[/color] واكتسب [color:b379=#ff0000]عنترة[/color] السواد من أمه[color:b379=#ff0000]،[/color] ورفض أبوه الاعتراف به[color:b379=#ff0000]، [/color]فاتخذ مكانه بين طبقة العبيد فى القبيلة[color:b379=#ff0000]،[/color] خضوعاً لتقاليد المجتمع الجاهلى التى تقضى بإقصاء أولاد الإماء عن سلسلة النسب الذهبية التى كان العرب يحرصون على أن يظل لها نقاؤها، وعلى أن يكون جميع أفرادها ممن يجمعون الشرف من كلا طرفيه [color:b379=#ff0000]:[/color] الآباء والأمهات[color:b379=#ff0000]،[/color] إلا إذا أبدى أحد هؤلاء الهجناء امتيازا أو نجابة فإن المجتمع الجاهلى لم يكن يرى فى هذه الحالة ما يمنع من إلحاقه بأبيه[color:b379=#ff0000] .[/color] وحانت الفرصة لعنترة فى إحدى غارات طيئ على عبس[color:b379=#ff0000]،[/color] فأبدى شجاعة فائقة فى رد المغيرين[color:b379=#ff0000]،[/color] وانتزع بهذا اعتراف أبيه به، واتخذ مكانه في القبيلة كفارس من فرسان عبس الذين يشار إليهم بالبنان[color:b379=#ff0000].[/color] وسرعان ما نشأ الحب في قلب [color:b379=#ff0000]عنترة[/color] لإبنة عمه[color:b379=#ff0000] عبلة[/color] بنت مالك. وصادف أن أحبته هي الأخرى . وبلغ بهما الشوق مبلغه فصارا عاشقين . وتقدم[color:b379=#ff0000] عنترة[/color] إلى عمه يخطب إليه ابنته، لكن لون بشرته السوداء ونسبه وقف مرة أخرى فى طريقه . فقد رفض مالك أن يزوج ابنته من رجل يجرى فى عروقه دم غير عربى، وأبى كبرياؤه أن يرضى بعبد أسود [color:b379=#ff0000]-[/color] مهما تكن شجاعته وفروسيته[color:b379=#ff0000] -[/color] زوجاً لابنته العربية الحرة النقية الدم الخالصة النسب [color:b379=#ff0000].[/color] وحتى يصرفه عنها ويشعره بقلة الحيلة والعجز عن دفع مهرها[color:b379=#ff0000] ،[/color] طلب منه أن يدفع لها مهراً ألف ناقة حمراء من نوق الملك النعمان المعروفة بالعصافير [color:b379=#ff0000].[/color] ولم ييأس[color:b379=#ff0000] عنترة[/color] المحب الواثق من قدرته على سداد مهر حبيبته ومهجة قلبه [color:b379=#ff0000]عبلة ،[/color] فخرج فى طلب عصافير النعمان حتى يظفر بمعشوقته . لكن المهمة لم تكن سهلة أي حال من الأحوال . فقد كانت الطريق شاقة . واعترضته العواصف وأغرقته رمال بحر الرمال العظيم في الربع الخالي بجزيرة العرب بعد أن ضل الطريق ، ولقى فى سبيل مهر [color:b379=#ff0000]عبلة[/color] أهوالاً عظيمة ، ووقع فى الأسر، وأبدى فى سبيل الخلاص منه بطولات خارقة[/size][/font]
[size=25][font:b379=comic sans ms]وأخيراً .. تحقق حلمه، وعاد إلى قبيلته ومعه مهر[color:b379=#ff0000] عبلة[/color] ألفاً من عصافير الملك النعمان [color:b379=#ff0000].[/color] فهل رضي به أبوها [color:b379=#ff0000]؟[/color] وهل وفَّى له بعهده بأن يزوجه[color:b379=#ff0000] عبلة[/color] إن دفع مهرها ألفاً من نوق النعمان[color:b379=#ff0000] ؟[/color] بالطبع لا [color:b379=#ff0000]..[/color] فقد بقي عمُّه يماطله ، ويسوف زواجه منها [color:b379=#ff0000]،[/color] ويكلفه من أمره شططا [color:b379=#ff0000].[/color] بل وصل به الحقد على [color:b379=#ff0000]عنترة [/color]أن فكر فى التخلص منه[color:b379=#ff0000]،[/color] فعرض ابنته على فرسان القبائل على أن يكون المهر رأس [color:b379=#ff0000]عنترة .[/color] أما [color:b379=#ff0000]عنترة[/color] الذي كان أقوى فتيان العرب وأكثرهم شجاعة وإقداماً [color:b379=#ff0000]،[/color] حاربهم واجتهد في الإنتصار عليهم[color:b379=#ff0000] ،[/color] لكن كما يقول المثل العربي[color:b379=#ff0000] :[/color] الكثرة غلبت الشجاعة[color:b379=#ff0000] ،[/color] خسر [color:b379=#ff0000]عنترة[/color] المواجهة . وأورثه ذلك همَّاً كبيراً وكمداً لثلاثة أسباب[/font][/size][/center]
[size=25][font:b379=comic sans ms][color:b379=#ff0000].[/color] الأول حبه الشديد [color:b379=#ff0000]لعبلة[/color] وهيامه بها للدرجة التي جعلته يتحدى من أجلها كل الأهوال والمصاعب[/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms][color:b379=#ff0000].[/color] والثاني انتماؤه القوي لقبيلته ودفاعه المستميت عنها في أعتى الشدائد لكن قبيلته لم تحفظ له الجميل بل سحقته بالهمِّ وأعيته بالكرب العظيم وأخيراً تآمروا عليه[/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms][color:b379=#ff0000].[/color] أما السبب الثالث فهو حظه التعيس الذي جعل والده يتنصل من نسبه وحرمه من شرف ناله غيره بسهولة فضلاً عن بشرته السوداء التي حالت بينه وبين زواجه ممن أحبها[/font][/size]
[center][size=25][font:b379=comic sans ms][color:b379=#ff0000].[/color] وتحكي الأسطورة الشعبية أن [color:b379=#ff0000]عنترة[/color] قضى حياته راهبا متبتلا فى محراب حبها ، يغنى لها ويتغنى بها، ويمزج بين بطولته وحبه مزاجا رائعاً جميلاً [color:b379=#ff0000].[/color] وهو يصرح فى بعض شعره بأنها تزوجت، وأن زوجها فارس عربى ضخم أبيض اللون[color:b379=#ff0000]، [/color]يقول لها فى إحدى قصائده الموثوق بها التى يرويها الأًصمعى الثقة[/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]إما ترينى قد نحلت ومن يكن [color:b379=#ff0000]—–[/color] غرضاً لأطراف الأنة ينحل[/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]فلرب أبلج مثل بعلك بادن [color:b379=#ff0000]—–[/color] ضخم على ظهر الجواد مهبل[/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]غادرته متعفرا أوصاله [color:b379=#ff0000]—–[/color] والقوم بين مجرح ومجدل[/font][/size]
[size=25][font:b379=comic sans ms]والثابت أن [color:b379=#ff0000]عبلة [/color]تزوجت من غير [color:b379=#ff0000]عنترة [/color]بعد ذلك الكفاح الطويل الذى قام به من أجلها . وأبى القدر أن يحقق للعاشقين حلمهما الذى طالما عاشا فيه. وعاش[color:b379=#ff0000] عنترة[/color] بعد ذلك عمراً طويلا يتذكر حبه القديم، ويحن إلى أيامه الخالية، ويشكو حرمانه الذى فرضته عليه أوضاع الحياة وتقاليد المجتمع . وقد طوى قلبه على أحزانه ويأسه، وذرَّ الرَّماد على جمرة العشق المتقدة بين جوانحه، محاولاً أن يمحو ذكرياتها من فؤاده ، لكن الجمرة سرعان ما تطل من بين الرماد لتعلن أنها لازالت تتأجج تشتعل .. فالجمرة التى لم تنطفئ جذوتها من تحته، حتى ودع الحياة، وغلبه هازم اللذات ومفرق الجماعات[/font][/size][/center]