[justify][color:e1c1=violet][size=18]الطموح ليس بالأمر المشروع فقط, بل المطلوب, وليس من الحكمه أن تحلم بواقعيه. الحلم تحكمه قوانين الأحلام,
الحكمه أن تخطط بواقعية لتصل لأقرب مسافه من حلمك.
يحزنني أن كثيراً منا يحلم بواقعية. وهذا ركون ودعة. لاينبغي لأحلامنا أن تستجيب للواقع, بل الواقع يستجيب لها, وتنصهر سود جلابيب المستحيل حين يطول مساسها بشموع الأحلام.
أنا أحلم, إذاً أنا أنمو. وليس من المقبول إخفاء الحلم , أو الخجل منه , أو التواضع دونه. فقبول الواقع والرضا به ليس أبداً من التواضع المحمود ولا الواقعيه الفكريه.
الواقعي هو من يخطط لبلوغ حلمه وينفذ هذه الخطط بآليات تستجيب لمتطلبات المرحله وحدودها.
الحلم المحمود هو ما يحفز على العمل, ويؤدي للتطوير والإنجاز.
أما الحلم الساذج السلبي فهو الذي يقعد بك عن العمل, ويغني بنفسه عن السعي والطموح العلمي. عندها يصبح الحلم أفيوناً يؤدي بصاحبه للخمول والموت التدريجي.
من لم يحلم فليس له طموح, فهو الزيت الذي يشعل قنديل الروح, منيراً ما حولها, وباعثاً فيها دفء الحياة. كل القناديل مصيرها للانطفاء, ولكن بعضها ينطفئ بعد أن قضت حياتها في النور, وبعضها يسير من ظلمة إلى ظلمة.
يموت البعض بلا بوصلة من فكره, ولا حلم كنجم الشمال يهديه سبيله في غياهب الدجى, فينتقل من موت إلى موت.
ويسقط البعض وقد أجهد أفراس جهده في اللحاق بحلم شرود, ولما لم يصل إليه كان قد جال في الغابه تاركاً أثره في ثناياها, تاركاً لمن وراءه متابعة الحلم.
[/size][/color][/justify]