[b][size=16][color:dc18=#0000ff]>>>[ [/color][color:dc18=red]مصدر المشاكل[/color][/size][/b][b][size=16][color:dc18=#0000ff] ]<<<
وإذا كانت تلك أهم المشاكل التي تواجه الشباب المسلم، فما هي الأسباب .
التي أدت إليها وساهمت في انتشارها وتفاقمها ؟
لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي دفعت بالواقع الشبابي إلى أن يصل إلى ما وصل إليه،
وأقتصر هنا على ذكر أربعة أسباب هي:
(أ) غياب القيادة الحكيمة والقدوة الصالحة، والتي تعمل على ملء طاقات الشباب .
بمثل الحق والعدل وتوجهها صوب جادة الرشاد والسداد، فكان لهذا الغياب القيادي دور بارز .
في ضياع طاقات الشباب، وتشتيت أفكارهم وابتعادهم عن شرع الله ومنهجه.
(ب) غياب الممارسة الشورية على كافة الصعد، ابتداءً بالأسرة وانتهاء بالدولة،
وما رافق ذلك من مصادرة للرأي الآخر، وتغييب لثقافة الحوار، حيث نجد الأب في بيته مستبدًا برأيه،
فهو صاحب القرار والمنفرد فيه أولاً وأخيرًا، والحال كذلك في كافة مرافق الحياة كالمدرسة والجامعة
والمصنع والإدارة.. ونتج عن هذا الوضع تهميش الرأي الآخر أو مصادرته
وربما محاربته مما جعل الشباب يشعرون بالتهميش وأنه لا دور لهم في صنع القرار أو الحياة عموما.
(ج) عدم استثمار أوقات الشباب بما فيه خيرهم وصلاحهم، فقد أضحى الوقت -
وهو عنصر الحضارة الأساسي – المورد الأكثر تبديدًا وضياعًا في حياة الشاب المسلم،
وأصبح فن "إدارة الوقت" من الأمور الغائبة عن تفكير وسلوك الشباب، واستبدل ذلك باللهو واللعب،
كالجلوس خلف شاشات التلفاز ساعات طويلة لمشاهدة المباريات الرياضية .
والمسلسلات الفارغة والأفلام الهابطة.
(د) سيطرة وسائل الإعلام الرخيص كالتلفاز والفيديو وما رافق ذلك من انتشار المحطات الفضائية
وشبكات الاتصال العالمية، والتي لعبت دورًا مهمًا في زعزعة إيمان الشباب بعقيدته ودينه،
وزرعت فيه روح الخنوع والكسل والتساهل
[/color][/size][/b]