بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
(ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) صدق الله العظيم "16 سورة ق
قال تعالى:
(فوسوَسَ لهما الشيطانُ لِـيُـبْـدِيَ لهما ما وُرِيَ عنهما من سَـوءاتِهِما و قالَ ما نهاكما ربُّـكُما عن هذه الشجرةِ إلا أنْ تكونَـا مَـلَـكَـيْـنِ أو تكونا من الخالدينْ) صدق الله العظيم "20 سورة الأعراف"
وقال تعالى:
(فوسوسَ إليه الشيطانُ قالَ يا آدمُ هلْ أدُّلُّـكَ على شجرَةِ الخُـلْـدِ وَمُـلْكٍ لا يَـبْـلَى) صدق الله العظيم "120 سورة طـه"
وكذلك قوله تعالى: (من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوسُ في صدورِ الناس) صدق الله العظيم "4 و 5 سورة الناس"
[img]
http://www.roro44.com/tawqe3/freecard/water/water_3.gif[/img]ووسوسة النفس خبرة عادية لكل الناس فنفس كل واحد
توسوس له بأن يفعل ما تميل إليه نفسه وتشتهيه
فإذا كان هذا الإنسان صاحب ديانة يلتزم بها فإن عليه أن يقاوم وسوسة نفسه بحيث تكون أفعاله في إطار ما يحله دينه
وإذا لم يكن صاحب ديانة تنظم له حياته فإنه يفعل
ما توسوس له نفسه به في إطار قانون المجتمع
الذي يعيش فيه خاصة إذا كان الفعل الذي توسوس
له نفسه به فعلا علنيا
[img]
http://www.roro44.com/tawqe3/freecard/water/water_2.gif[/img]ومن المهم
هنا هو نوعية المواضيع التي توسوس بها النفس
فهذه دائما أشياءٌ محبَّبَـةٌ للنفس البشرية ولكنها منظمة
في إطارٍ معين داخل ديانة الإنسان فوسوسةُ النفس
لا يمكن بحالٍٍ من الأحوالِ أن تتعلق بمواضيع مقززة أو مرفوضة
أو على الأقل غير محببة للنفس
وسوَسَةُ الشيطان: وهيَ ما يؤمنُ به كل مسلم
لأن الشيطان عدوٌ للمسلم في أمره كله دينا ودنيا
فالشيطان يوسوس في حدود قدرته التي سمح له الله سبحانه
بها وهيَ محدودةٌ وفي مقدور كل بني آدم أن يتغلب عليه
بذكر الله عز وجل والاستعاذة به سبحانه وتعالى،
[img]
http://static.tagged.com/images/user3/04/93/33/49333058-60324761.gif[/img]أن الشيطانَ يكفُّ ولو مرحليا عن الوسوسةِ
عند الاستعاذةِ بالله عز وجل وهذه أيضا نقطة في غاية الأهمية
أنَّ كلَّ وساوس النفس ووساوس الشيطان إنما تصول وتجولُ داخل حدودِ مقدرة الإنسان بمعنى أنه يستطيع التعامل معها والتحكم فيها سواءً بذكر الله أو التعوذِ به أو قراءة القرآن الكريم أو بزيادة تمسكه والتزامه بشعائر دينه إلى آخرِ الوسائل الدينية لتهذيب النفس،
[img]
http://static.tagged.com/images/user3/24/85/15/2485152955-60093724.gif[/img]أعلم أن الله تبارك وتعالى ما أنزل من السماء إلى الأرض واعظا أكبر ولا زاجرا
أعظم مما تضمنته هذه الآيات الكريمة وأمثالها في القرآن من أنه تعالى
عالم بكل ما يعمله خلقه رقيب عليهم ليس بغائب عما يفعلون ،
ياعبد الله ماظنك برجل يعلم أن الله يراه .. كيف هو في معاملاته هل يرتشي ..
هل ينافق .. هل يحقد .. هل يحسد ..هل يغش ..لا .. وألف لا ..
فقد صدحت بها أمة الله قبل أربعة عشر قرناً تلك المرأة الصالحة التي رأت أمها تغش اللبن بالماء .. فقالتها ..
وأعلنتها ياأماه إن كان عمر لايرانا فرب عمر يرانا
ياعبد الله ماظنك برجل يعلم أن الله يراه .. مامدى مراقبته لله ..
مامدى خوفه من الله .. مامدى استشعاره لعظمة الله ..
[img]
http://www.albetaqa.com/cards/data/media/170/adab-do3a0006.jpg[/img]جاء رجل في ظلمة الليل يريد أن يفعل بفاحشة بامرأة لاحول لها ولاقوة ،
قال لها – وقد نسي اللـــه –
لايرانا احد إلا الكوكب –
فقالت المرأة تذكره وتعظه وهو قريب من الحرام
( فأين مكوكبها؟؟؟؟!!! )
نعــــــــم ..
الله يراك ..
فقام الرجل بعد أن تذكر الحقيقة أن الله يراه
، ولم يستمر في الذنب ، وعاد وتاب
مما لاشك فيه كلنا عرضة للذنب والخطأ ، وكل بني خطاء ،
لكن خير الخطائين التوابون .. اللهم وفقنا لفعل الصالح من القول والعمل
وتب علينا انك التواب
ياصاحب الهم ان الهم منفرج ابشر بخير فإن الفـارج الله
اليأس يقطع احياناً بصاحبه لاتياسـن فـإن الكافـي الله
الله يحدث بعد العسرميسـرة لاتجزعن فـإن الصانـع الله
اذا بليت فثق بالله وارض به ان الذي يكشف البلوى هو الله
والله مالك غير الله من احـد فحسبك الله في كـل لـك الله
منقول من عده مواضع ( بتصرف )
[img]
http://www.albetaqa.com/cards/data/media/129/eman0007.jpg[/img]،