[center]وســألـــت البـحـــر ؟![/center]
[size=21][color:acce=#ff0099]
جئتك يا بحر حائرة الوجدان
أشكو جفاء الدهر للإنسان
جئتك يا بحر وقد خاصمني الزمان
ما عدت اعرف في الحياة لي مكان
كم عانقت يا بحر في رمالك أحلامي
وداعبت الأمنيات أوتــــاري
جئتك يا بحر والهموم تثقل مهجتي ..... وكياني
أسير وحدي في درب الـــدمـــوع
الدرب مليء بالوهم والأحـــزان
ما أتعس الحياة بغير أمـــانــي
ما كنت أحسب ذات يوم
أنى غدوت بقايا إنسان
جئتك يا بحر والزيف يشــدني
لعمق موجك ... للأســرار
لأعرف سر حزن .... قلب الإنسان
وسألتك يا بحر عن الأحباب
عن العشق والزيف ..... والأوهــام
عن أحلام وأمنيات تاهت في الرمال
جئتك يا بحر ألتمس .... الأمــان
أجاب البحر في خجل .. أتراك تبحث عن طيف الأمل؟
عن رفيق العمر .... عن شوق الزمان
لماذا عدت وقد صرت ذكرى؟
عدت لأرضاً تلاشى عليها المكان
لقد ضلل الزيف وجه الحياة
فالحب أصبح معجزة الزمان
فنظرت للبحر وسألته في ألمٍ
مازلت اعرف أن الحياة شيء جميل
ولكن ...هل البقاء فيها من المستحيل ؟
هل غدونا بقايا ..... وهدأت فينا رياح الحنين
هل أصبح الحب أطلال عمرٍ ...شيء ثقيل؟
وألم شوق يطارد عمراً من الذكريات
فماذا تبقى لنا في العمر ؟
أشباح ذكرى ...... وأحلام تاهت في الرمال [/color][/size]