[table:2169 width="100%" border=0][tr][td:2169 class=main-news-info id=ctl00_ContentPlaceHolder1_TitleTD][b]عد 6 سنوات من المذبحة «الفجر» تدخل شقة ذكري وأيمن السويدي [/b]
[b]نبيل سيف[/b]
[/td][/tr][tr][td:2169 id=ctl00_ContentPlaceHolder1_PicTD][img]
http://www.elfagr.org/Main_images/211/nabel.jpg[/img][/td][/tr][tr][td:2169 id=ctl00_ContentPlaceHolder1_TopicTD]قبل 6 سنوات وبالتحديد فجر يوم الجمعة 30 نوفمبر عام 2003 وفي الشقة رقم 112 بعمارة سراي السلطان بشارع محمد مظهر في الزمالك انطلقت 69 رصاصة في 7 دقائق من مدفع رشاش أعقبها طلقات من مسدس آخر ليتدفق نهر من الدماء الساخنة لأربع ضحايا هم رجل الاعمال أيمن السويدي وزوجته المطربة التونسية ذكري ومدير اعماله عمرو الخولي وزوجته خديجة.. ولولا أن تدخل القدر لأضيفت جثة الفنان سامي العدل وجثة الموسيقار هاني مهني إلي المذبحة إلا ان نزلة برد انقذت الاول من الحضور وانشغال الثاني بلحن جديد أفلته من المصير الدامي.
اغلقت الشقة بالشمع الأحمر بعد معاينة النيابة والطب الشرعي وانتهت القضية بالحفظ بعدما مات فيها القاتل أيمن السويدي منتحرا.. وطوال 6 سنوات لم تفتح الشقة مطلقا خاصة بعد أن وضعت البنوك يدها عليها هي وجميع أملاك أيمن السويدي وفاء لمديونية وصلت إلي 250 مليون جنيه تقريبا.. ولكن أموال وأصول أيمن السويدي لا تغطي واحدا في المائة من مديونيته فقد كان يسحب علي المكشوف من البنوك وبدون ضمانات إلا بضمان اسمه وعلامته التجارية.
الأسبوع الماضي قررت محكمة شمال القاهرة بيع ممتلكات ايمن السويدي في مزاد علني اليوم السبت في محكمة بالعباسية لسداد مديونياته لنحو 13 بنكا ولكن ماذا ستمثل شقة ثمنها 6 ملايين جنيه ومصنع لمبات في قويسنا مطروح ثمنه لا يزيد للبيع علي 2 مليون و500 ألف جنيه.. ولكن لم يتقدم احد للمعاينة قبل الشراء سواي أنا.. ذهبت للشقة بصفتي مندوبا عن شيخ عربي من معجبي ذكري ويريد تحويل الشقة إلي متحف وراح زميلي المصور أحمد حماد يلتقط الصور علي اساس أن الشيخ سيحدد علي أساسها الصفقة قبل المعاينة.
دخلنا الشقة لنجد الاتربة تغطي كل شيء.. الشقة مساحتها 500 متر بها 4 غرف و3 حمامات و4 فارندات و6 بلكونات ومداخل ومخارج وبلكونات منها بلكونة تطل علي النيل مباشرة مساحتها لاتقل عن 100 متر بداخلها باربكيو لتقديم المشويات والمشروبات.. وتطل علي منزل دبلوماسي أوروبي مهم.. في مدخل الشقة وعلي جدرانها علقت لوحات فنية لأشهر فناني العالم.. قطع من الأثاث جمعت من المزادات.
فور دخولك الشقة ستجد أمامك ردهة هي التي وقعت فيها المذبحة ولاتزال طلقات الرصاص في مقاعد صالون الانتريه وبقع الدماء أيضا.. ولاتزال المجلات مبعثرة وشرائط الفيديو والكاسيت تملأ الردهة.. ومن مدخل صغير تدلف إلي غرفة النوم الرئيسية حيث وضع السرير في جانبها الأيمن وعليه بعض من ملابس ذكري من ليلة قتلها وفي الدولاب الذي يغطي الحائط رصت فيه مئات القمصان والتي شيرتات والشرابات والكرافتات التي تخص السويدي واغلبها من الحرائر والاقطان وجميعها تحمل علي صدرها حروفا من اسمه باللغة الانجليزية
A.S =-2> وفي نفس الدولاب قسم اخر اصطفت به قرابة 200 بذلة من
مختلف الأنواع والألوان وفي ضلفة أخري رصت ملابس ذكري الداخلية من كل الالوان والانواع والاشكال والمقاسات وفي رف آخر اكثر من 70 فستانا لها من إيطاليا وفرنسا وفي رف اخر حوالي 170 حذاء وفي رف آخر أكثر من 80 حزاما أما العطور التي وضعت علي التسريحة فتصل وهي وعلب التجميل إلي قرابة 1000 علبة
بالإضافة الي عشرات الصور لذكري.
وتتصل غرفة النوم بدورة مياه وحمام صنع من الرخام الإيطالي الاخضر ويضم الحمام اكثر من 1000 زجاجة شامبو ومزيل عرق وعطور والطريف انه بداخل الحمام لاتزال هناك 4 فوط كانت ذكري قد استخدمتها في تجفيف نفسها عقب حمام ساخن قبل مصرعها بعدة ساعات.
ونخرج من غرفة النوم الأولي إلي غرفة نوم أخري مواجهة لها تسمي غرفة الزعل فحينما كانت العلاقات بينهما تتوتر كان أيمن يذهب إليها وفيها نسخة أخري تقريبا من ملابسه وأحذيته.
وفي نهاية الطرقة مكتب السويدي بقي علي حاله من ليلة الحادث حيث حقائب أوراقه مرتبة بجوار المكتب المصنوع من خشب الابنوس والجلد الطبيعي وعلي المكتب وتحت أكوام من الأتربة أوراق بخط يده واجندة تليفوناته الخاصة وقد فتحت علي صفحة بها أرقام تليفونات رئيس وزراء سابق وعدد من الوزراء ولواء شرطة شهير كرر نجله مذبحة ايمن مع زوجته في مدينة نصر قبل أعوام وتليفون 5 فنانين من كبار نجوم الشباك اليوم في السينما والتليفزيون بالإضافة إلي أجندات عام 2003 مقيد بها حسابات بنكية وأرقام فيزا كارد و كتالوجات ماكينات تصنيع اللمبات.
وفي الصالة الكبري رص أكثر من انتريه من الجلد الطبيعي وعلق في السقف اكثر من نجفة نادرة من طراز لويس الرابع عشر بالإضافة إلي منضدة من الزجاج والرخام القديم وضع عليها طاقم من الأكواب وبرادات الشاي وفي أحد أطراف الصالة كرة ارضية ضخمة من الخشب الابنوس وضع حولها عدد من زجاجات الخمور التي كانوا يشربون منها يوم المذبحة. السعر المطلوب في الشقة 6 ملايين جنيه ولكن لا احد يتقدم للشراء مطلقا خوفا من شائعات وجود عفاريت واشباح تتحرك في الشقة ليلا وهناك من يؤكد أنه يسمع أصوات موسيقي وصرخات وطلقات رصاص تنبعث من الشقة فجرا.. لكني مصر علي أنه لا عفريت إلا بني آدم لذلك فقد دخلت الشقة وخرجت منها سالما. [/td][/tr][/table]