[b]أزمة الاقتصاد الأمريكي
[/b][center]منذ أسبوعين فقط. كان المحللون الاقتصاديون الأمريكيون والأوروبيون يتندرون علي الاقتصاد الروسي. ويقولون إن الاجتياح العسكري الروسي لبعض أراضي جورجيا قد أصاب الاقتصاد الروسي بخسائر. وأثار مخاوف المستثمرين المحليين والأجانب.
وأن روسيا علي وشك أن تفقد بسبب سياستها الجديدة في إظهار قوتها ما حققه اقتصادها علي مدي السنوات الأخيرة من مكاسب.
ومع ذلك. لم يكن مجمل الخسائر المحققة بالفعل. والمتوقعة في المستقبل للاقتصاد الروسي بسبب عملية جورجيا يزيد حتي في تقديرات هؤلاء المحللين علي بضعة مليارات من الدولارات.
الآن يواجه الاقتصاد الأمريكي أزمة طاحنة تهدد بورصاته وأسواق ماله.. بل وبورصات وأسواق المال الأوروبية بالانهيار بعد سقوط أحد أكبر البنوك الأمريكية العالمية وهو "ليمان برازرز".
واضطر البنك المركزي الأمريكي "بنك الاحتياط الفيدرالي" أن يضخ 50 مليار دولار في محاولة للإنقاذ. وتبعه البنك الأوروبي الذي ضخ 70 مليار يورو.. والبريطاني 20 مليار جنيه استرليني.. ثم المركزي الياباني 24 مليار دولار.. كل ذلك في محاولات لوقف نزيف الخسائر واستعادة السيطرة علي الأسواق.
والذين يحللون هذه الأزمة الآن يؤكدون أنها أزمة ثقة. وأن كل هذا الدعم الذي تقدمه الحكومات والبنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان لا يكفي وحده لاستعادة ثقة المستثمرين في البنوك وفي المعاملات المالية.
وأن ما نراه الآن. ليس سوي رأس جبل الثلج.. والكل يتوقعون توابع لهذا الزلزال المالي والاقتصادي.
وهذه كارثة جديدة للرئيس الأمريكي جورج بوش وهو يستعد لمغادرة البيت الأبيض.
وسوف تؤثر سلبا بالقطع علي فرص انتخاب جون ماكين[/center]