[font:0dc9=Comic Sans MS][size=21]تحية طيبة
[font:0dc9=comic sans ms]بعض الرجال يعتقد أن احترامه للمرآه أمام الآخرين، وتقديرها، والنزول على [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]رغبتها تقلل من شأنه، وينقص من رجولته، وتفقده قوامته.[/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ولكن العكس صحيح فاحترامه ، وتقديره مشاعرها يجعلها تكن في [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]نفسها كل حب، واحترام، وتقدير، واعتراف بفضله وكرمه.[/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ولنا في رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) خير قدوة، فقد كان يعيش بين [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]أزواجه رجلا ذا قلب وعاطفة ووجدان، حياته مليئة بالحب، والحنان، [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]والمودة، والرحمة.[/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms][color:0dc9=#ff0000]عائشة بنت الصديق رضي الله عنها [/color][/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]مع زوجته عائشة التي يحبها كثيراً ، يراها تشرب من الكأس فيحرص كل الحرص [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]على أن يشرب من الجهة التي شربت منها، حب حقيقي لا يعرف معنى الزيف ، لإن [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]صار الحب في زماننا اليوم شعاراً ينادى به وكلمات تقذف هنا وهناك فإنها [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]في نفس محمد عليه الصلاة والسلام ذات وقع وذات معنى قل من يدركه ويسعد [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]بنعيمه. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]وهو يسابقها في وقت الحرب ، يطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]عائشة ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب في جو أراد لها المغرضون أن تعيش [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]لا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]وفي المرض ، حين تقترب ساعة اللقاء بربه وروحه تطلع الى لقاء الرفيق [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الأعلى ، لا يجد نفسه إلا طالباً من زوجاته أن يمكث ساعة احتضاره ( عليه [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الصلاة والسلام ) إلا في بيت عائشة ، لماذا؟ ليموت بين سحرها ونحرها ، ذاك [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]حب أسمى وأعظم من أن تصفه الكلمات أو تجيش به مشاعر كاتب. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ذاك رجل أراد لنا أن نعرف أن الإسلام ليس دين أحكام ودين أخلاق وعقائد [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]فحسب بل دين حب أيضاً ، دين يرتقي بمشاعرك حتى تحس بالمرأة التي تقترن [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]بها وتحس بالصديق الذي صحبك حين من الدهر وبكل من أسدى لك معروفاً او في [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]نفسك ارتباط معه ولو بكلمة ( لا اله إلا الله ، محمد رسول الله ). [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]حب لا تنقض صرحه الأكدار ، حب بنته لحظات ودقات قلبين عرفا للحياة حبا [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]يسيرون في دربه. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]هي عائشة التي قال في فضلها بأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الطعام، وهي بنت أبو بكر رفيق الدرب وصاحب الغار وحبيب سيد المرسلين. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]هي عائشة بكل الحب الذي أعطاها إياه ، حتى الغيرة التي تنتابها عليه ، [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]على حبيبها عليه الصلاة والسلام ، غارت يوما من جارية طرقت الباب وقدمت [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]لها طبق وفي البيت زوار لرسول الله من صحابته ، فقال للجارية ممن هذه ، [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]قالت : من ام سلمة ، فأخذت الطبق ورمته على الأرض ، فابتسم رسول الله صلى [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الله عليه وآله وسلم وقال لصحابته ، غارت أمكم ! ويأمرها بإعطاء الجارية [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]طبقا بدل الذي كسرته. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]أحب فيها كل شيء حتى غيرتها لمس فيها حبا عميقا له ، وكيف لا تحب رجلا [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]كمثل محمد عليه الصلاة والسلام. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]في لحظة صفاء بين زوجين يحدثها عن نساء اجتمعن ليتحدثن عن ازواجهن [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ويذكر لها قصة ابو زرع التي احبته زوجته واحبها ، وكانت تلك المرأة [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]تمتدح ابو زرع وتعدد محاسنه ولحظاتها الجميلة معه وحبهما ثم ذكرت بعد [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ذلك طلقها منه بسبب فتنة امرأة ، ثم يقول لها رسول الله ( كنت لك كابو [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]زرع لأم زرع ، غير اني لا أطلق ) فرسول الله هو ذاك المحب لمن يحب غير انه [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ليس من النوع الذي ينجرف وراء الفتنة فهو المعصوم عليه الصلاة والسلام. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]لكن هذا الحب لا يجعله ينسى او يتناسى حبا خالداً لزوجة قدمت له الكثير [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]وهي احب ازواجه الى نفسه ، لا ينسيه خديجة. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ففي لحظة صفاء يذكر لعائشة خديجة ، فتتحرك الغيرة في نفسها ، الرجل [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الذي تحب يتذكر اخرى وان كانت لها الفضل ما لها ، فتقول له : ما لك [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]تذكر عجوزا أبدلك الله خيرا منها ( تعني نفسها ) ، فيقول لها ، لا والله ما [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]أبدلني زوجا خيرا منها ، يغضب لامرأة فارقت الحياة ، لكنها ما فارقت [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]روحه وما فارقت حياته طرفة عين. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]احب عائشة لكن قلبه احبه خديجة ايضا ، قلبه اتسع لاكثر من حب شخصين ، قد [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]يحار في العقل اذا ما علمت رجلا احب جماهيرا من الناس لا تحصيهم مخيلتك ، [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]فالحب الذي زفه للناس حبا حملته اكف أيدي وقدمته للأمم ، ولله در الصحابي [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]القائل ( نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]العباد ، ومن جور الأديان الى عدل الاسلام ) [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms][color:0dc9=#ff0000]خديجة بنت خويلد رضي الله عنها [/color][/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]خديجة بنت خويلد ، الحب الأول الذي مازج قلبه ، ذكرى شبابه وأيام دعوته [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الصعبة ، خديجة التي عاشت معه ايامه حلوها ومرها، خديجة التي احبها من [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]كل قلبه وسطرت في قلبه ومخيلته اسمى انواع التفاني والتضحية للحبيب. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ماتت خديجة ، ليقف ذاك المحب وحيداً يتحسس الم الفراق ، لم تعطيه قريش [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الفرصة حتى ليجول بخاطره في ذكرياته معها ويتذكر كل ابتسامة او لحظة حب [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]عاشها معها ، زادت من ايذائها له حتى ذهب الى الطائف لعل صوتا يسمعه او [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]اذنا تسمع همساته ، ذهب الى الطائف وحيداً لكن خديجة بذكراها العطرة معه [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]، رفيق درب ، لكن الدرب طويل والرفيق فارق الدنيا الى الرفيق الأعلى. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]يأتي الطائف وكله أمل بكلمة طيبة تجبر الخاطر او بمسحة رحمة تتحس الألم [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]، لكنه يرى غير هذا ، يرى اناساً ما عرفوا للحب مكانا ، انه ينزف من [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]المه يتتوق الى مسحة حب وحنان فيجد نفسه بين صفين كل يرميه بالحجارة [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]وانواع من التهم والشتائم. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الى اين يا محمد؟ اين تذهب ؟ الى شجرة وحيدة يستظل بها ويداوي جراحه ، [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]شجرة وحيدة ورجل وحيد لعلها تؤنس الوحدة ، لعلها تشاركك مرارة تلم [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]اللحظات ، خديجة التي احبها ماتت ، قريش ارضه رفضته ، الطائف بلد [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الغربة تغلق ابوابها في وجهه ، الى من يلجأ ؟ الى اين يذهب؟ [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]وحينما تغلق الأبواب في وجهه وتتثاقل الهموم تجيش مشاعره للذي عنده [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]مفاتيح الكرب فيقول ( اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلت حيلتي وهواني [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]على الناس ، انت رب المستضعفين وانت ربي لا اله الا انت ، الى من تكلني ؟ [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]الى عدو يتجهمني ، ام الى عدو ملكته امري ، ان لم يكن بك سخط علي فلا [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ابالي غير ان عافيتك هي اوسع لي ، اعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي اضاءت [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]له السموات والأرض وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والآخرة من [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]أن يحل علي غضبك او ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حوة ولا قوة [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]لنا الا بك ). [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]يا محمد امسح على ألمك وانهض الى مكة واستحضر ساعات النصر ، فالنصر [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]قادم لكن لا بد من الابتلاء. [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]تنزلت سورة يوسف في هذه الأثناء لتقول ( حتى اذا استيئس الرسل وظنوا [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]انهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا ) ، تنزلت لتقول له ( وأوحينا إليه لتنبئنهم [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ). [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms][color:0dc9=#ff0000]السيدة صفية (رضي الله عنها)[/color][/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]ويذكر لنا الأيظن ستاذ جاسم المطوع – خبير العلاقات الزوجية - قصتين [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]للرسول (صلى الله عليه وسلم) مع زوجته السيدة صفية (رضي الله عنها) يبين [/font][/size]
[size=21][font:0dc9=comic sans ms]فيهما مدي احترامه (صلى الله عليه وسلم) لمشاعر زوجته[/font][/size][/font]