[size=18][color:6318=blue][center]هذا أوان الشـــدِّ يــا بعقــوبـــة
صُبّي علـى المُحتـلّ شـــرَّ عقوبــة
***
قولي لهـم إن العقيــدة عـــروةٌ
عصمـاءُ.. لا ملــقٌ ولا ألعوبـــة
***
وابلــي بلاءك.. إنّمـا هم زمــرة
غجريّــةٌ .. وعصابـةٌ مغلـوبــة
***
لا خير في أعدادهـم وعتادهـــم
حضــارةٍ قامـت علـى الأكذوبـة
***
لغةُ الرصاص هــي الخلاص لأمةٍ
كي على أعراضهـا المسلوبـــة
***
زفّـي فؤادك للكرامـة واغسلـي
دم الشهــادة والفـداء ذنـوبـه
***
واسمي بأخلاق الرجال فمـا هــمُ
إلا الرعــاع.. وثلّــة مسبـوب
***
واستنزلي نصر الإله ومزّقـــي
زيف الدعـاوى.. والحجا المقلوبة
***
لا تُسلمي لليأس.. كــم من أمـّةٍ
نهضت علــى أنقاضها المنكوبـة
***
يا ويل أعداء الكرامة والهــدى
النصرُ قد عرفت خطاي دروبــه
***
وصموك بالإرهاب ثَمّ فأرهبـي
وثقــي بربّك أيُّها المرهـوبة
***
وقفت جحافلهم أمامك شُـدَّها
كلْمى.. وراء حـدائدٍ معطوبة
***
ما أنتِ يا أرض العراق سوى أسىً
متصاعد.. أو لــوعة مشبوبــة
***
وكأن دجلة والفـرات بخدّهـــا
جرى دموعٍ بالــدِّما مخضوبــة
***
وقراك ثكلى كيف يخصبُ عيشهـا
والعلجُ عربد في الرُّبا المغصوبـة
***
ما رفرت ذكــــراك إلا حشرت
روحي.. ونزّت أدمعا مسكوبــة
***
ويحي على عهد الرشيد فكم وكم
فاضت نـدى وجلالــة وعذوبة
***
كـم قائدٍ لمّـا استجاب لصرخة
هزتك.. جـرَّ فيالقــاً معصوبة
***
واليوم خاتلك العــدو بظلمـهِ
الله يعلـم جهـره وغيـوبــه
***
تغدو على صيحات فجــرٍ غادرٍ
والليلُ يسرجُ فـي التخوم كروبه
***
أين العدالة؟! والعــراق بلاقعٌ
والخوف هزّ شـمالـه وجنوبه
***
أين الأمانُ بقلـب أمّ غـالهـا
علجٌ تراقب في الظلام وثوبـه؟
***
أو طفلة فتك الدَّعـيُّ بأهلـها
والخوف في أنفاسها المرعوبة؟
***
أمّن يرى لصّ الظلام وقد علا
أسـوارَ بنيان وهـدّم "طوبه"
***
وحظائر الأسرى تلطّـخ تُربها
بالذلّ.. أنكى من حظائر"كوبه"
***
لكِ مالكُ الأملاك يا أرض العُلا
فهو المرجّى عند كل صعوبـة
***
الخاطبون على ضفافك دبّجـوا
كذبا فضاعت عفّـة المخطوبة
***
يتنابحون على دمائك في الضحى
وهمُ العدو عقيــدةً وعروبــة
***
وشدوا بموّال الصبـابة والوفا
وقلوبهم تغلي على المحبـوبة
***
ومدجّج ثمـلٍ يهـزّ سـلاحـه!
بالأمس قد شهد الزمان هروبـه
***
وأتى المحـرّر فاستباح عفافها
وسبى براءتها.. وشنّ حـروبه
***
واستلسن الدجّالُ خلـف كتائـبٍ
والحقـدُ ثقّف قـرنـه و نيوبه
***
لِثغٌ إذا وُعظ استطــال بغيّـهِ
وإذا انتخـى ألقى عليك ذنوبـه
***
ساق العبيد إلى الردى رٌغما وفي
لغة الصليب مبـاديء مصلوبـة
***
أهدى رُبـا الإسلام قربانا إلـى
شارون.. واغتـال اللقيطُ شعوبه
***
إني رأيت من العدو عجائبــا
لكنّ صمتك أمّتي " الأعجـوبة "
***
هي أمة هجرت معاقد عزّهـا
وجرى القضاءُ بسنّة مكـتوبة
***
لكن إذا أذن الإله بنصرهــا
قامت قيام الحرّ مـن غيبوبة
***
الله أكبر يا بلابل غـــرّدي
دُحر الظلامُ.. وأشرقت بعقوبة[/center][/color][/size]