[center][font:9bd1=System][size=25][color:9bd1=red]اذا سألت اي مواطن سعودي ماذا تعرف عن عائلة (آل ابراهيم) فسيكون رده فقط ان ابنتهم تزوجت من الملك فهد وان هذه العائلة التي كانت تقيم في (القصيم) تنحدر من جد سوري الاصل جاء الى ارض الحجاز مفلسا ولم يحلم يوما ان يصبح احفاده مليارديرية ليس عن طريق العمل والكفاءة وانما عن طريق المصاهرة وحتي لا يتهمني البعض بالتحامل علي اخوتنا من الوافدين العرب للسعودية فسوف اورد هنا البعض من الاثرياء ممن ينحدرون من اصول غير سعودية لكن الشعب السعودي يحمل لهم كل المودة والاحترام فعلي سبيل المثال هناك اسماء ابناء عائلات عرفت واشتهرت بالتجارة مثل عائلة (احمد الجفالي الفلسطينية الجذور) التي تدير عشرات الشركات العملاقة في السعودية وخارجها وعائلة (بن محفوظ اليمنية الاصل) التي تمتلك احد اكبر البنوك في العالم وعائلة ( المليارديرعبد اللطيف جميل ذي الاصل الفلسطيني) الذي يمتلك وكالة سيارات تويوتا وعدد من الشركات والمشاريع العملاقة داخل وخارج السعودية وعائلة(بن لادن اليمنية الاصل) التي تمتلك واحدة من كبري شركات المقاولات في العالم.
احمد الجفالي او سالم بن محفوظ او عبد اللطيف جميل او آل بن لادن لم يعرف عنهم انفاق الملايين على المومسات والليالي الحمراء لسبب بسيط واحد هو ان الثروة التي حققوها بعرق الجبين تعز عليهم ولا يمكن ان ينفقوها على الراقصات كما يفعل الشيخ عبد العزيز واخوه وليد وهذا على العموم قاعدة تنسحب على جميع الاثرياء العصاميين سواء كانوا عربا ام اجانب ،فنحن - هنا في امريكا- لم نسمع يوما ان الملياردير بيل غيتس قد انفق دولارا واحدا على عاهرة وان سام والتون صاحب سلسلة متاجر سامز وول مارت قد انفق سنتا على ليلة حمراء مع ممثلة وهذا ينسحب على الملياردير الروسي اليهودي الذي يقوم بالاستثمار في مدينة القدس حتى يكرس الهوية اليهودية فيها.
لعل هذه المعادلة تفسر جانبا من التبذير الهائل الذي اشتهر به عبد العزيز واخوه وليد وهو هنا يتعلق بملايين الدولارات وعشرات السيارات الفاخرة التي وزعها الشيخ عبد العزيز على البعض في مصر منذ سنوات ليتسنى له قضاء عدة سهرات وليال حمراء مع شيرين سيف النصر وهي السهرات التي ادت الى طرد ممدوح الليثي من منصبه في التلفزيون المصري لاتهامه بلعب دور الوسيط فيها وهو اللفظ المهذب لكلمة معروفة في مثل هذة الحالة.
عبد العزيز واخوه وليد ليسا رجال اعمال ولم يكونا يوما كذلك لانهم وببساطة ان كانوا كذلك فبماذا خدموا السعودية؟ فرجل الاعمال الحقيقي يفيد ويستفيد من المجتمع الذي احتضنة وساعدة علي النجاح فمثلا احمد الجفالي خدم السعودية وشعبها لان شركته لعبت دورا كبيرا في نقل التقنية ليس فقط الى السعودية وانما الى جميع دول الخليج وعائلة بن لادن اسست في السعودية واحدة من اكبر شركات المقاولات في العالم وعدد كبير من الشركات والمؤسسات الاخري وعبد اللطيف جميل جعل من السعودية منطلقا ومركزا اقليميا لشركة تويوتا اليابانية العملاقة واسس عددا كبيرا من الشركات المهمة الاخري كما ويساهم حاليا عن طريق صندوق عبد اللطيف جميل في تشغيل الشباب السعودي العاطل عن العمل وسالم بن محفوظ اسس في السعودية احد اكبر البنوك في العالم بعد ان بدأ حياته العملية بائعا في احد المتاجر الصغيرة الى مالك لمكتب صغير للصرافة رغم انه لا يجيد القراءة ولا الكتابة مثله مثل مؤسس البنك العربي الاردني الفلسطيني الاصل عبد الحميد شومان.
هذا مافعله هؤلاء واستحقوا بسببه هذا الاحترام الذي يكنه لهم الشعب السعودي الذي لا يعرف الكثير جدا من ابنائة ان رجال الاعمال المذكورين من اصول غير سعودية فما الذي فعله عبد العزيز واخوه حتى يصبحوا مليارديرية واصحاب فضائيات وارصدة بنكية مفتوحة.
بدأت حكاية الاخوين ابراهيم بوصول الملك فهد الى العرش حيث بدأ السعوديون يقرأون اخبار مشاريع تجارية وسياسية يقوم بها الاخوين دون ان يعرف عنهما الاهتمام بالتجارة او اتقان اي عمل وظيفي حتى لو كان الطباعة على الالة الكاتبة.
بدأت الحكاية في عام 1990 حين اعلن عن تأسيس شركة سعودية في بريطانيا هدفها اطلاق محطة فضائية باسم (تلفزيون الشرق الاوسط) وقد فرح العرب بهذا المشروع وظنوا ان المحطة الفضائية ستحمل الرأي والثقافة العربية والاسلامية الى اوروبا والعالم وان هذا هو السبب في اطلاقها من لندن لكن بعد اسابيع فقط من البث اكتشف العرب ان اللجوء الى لندن من قبل الفضائية المذكورة كان هدفه التحرر من كل القوانين والاخلاق والقيم العربية والاسلامية لذا بدأنا نشاهد برامج تلفزيونية تدعو الى الانحطاط والتهتك الاخلاقي واصبح في منزل كل منا جهاز ينقل اليه ولمدة 24 ساعة يوميا ما يدور في محلات البغاء والنايت كلوب وكانت دهشتنا ان وراء هذا المشروع (الاسلامي) يقف الاخوان وليد وعبد العزيز آل براهيم.
بدأ البث في 18 ايلول سبتمبر 1991 وتسربت الى الصحف اخبار عن مالكي المحطة وتبين انهم اولاد ال ابراهيم وانهم وضعوا مبلغ 300 مليون دولار كرأسمال للشركة ورصدوا ميزانية سنوية تقدر بستين مليون دولار تبين ان هذه المبالغ تسرق من الخزينة السعودية تحت الف اسم واسم.
وعلى قاعدة اذا كان رب البيت بالطبل ضاربا بدأت فضائيات سعودية تظهر في الفضاء وتدخل مع فضائية ال ابراهيم الام بي سي في منافسة حول عدد من البرامج المنحلة والافلام الهابطة والمشاهد الجنسية التي يمكن ضخها للعرب والمسلمين في اليوم.
الملايين المرصودة للشركة مكنتها من بناء استوديوهات ضخمة ومكلفة في لندن واستئجار قمرين صناعيين وعدة شركات كابل واستطاعت محطة اولاد (آل ابراهيم) ان تنقل رسالتهم (الاسلامية) الى جميع الدول الاسكندنافية ودول المغرب العربي وايرلندا واوروبا الشرقية والغربية بل ووظفت القمر الصناعي العربي عربسات لتغطية العالم العربي والهند وفرخت الام بي سي فرعا لها في واشنطن تعهد بنقل البرامج الى كل بيت عربي في امريكا مجانا بعد تطعيمها ببرامج محلية.
وفي سؤال وجه آنذاك لوليد آل ابراهيم عن الهدف من محطته هذه؟ قال وبكل وقاحة (للمساهمة في نشر الثقافة والحضارة العربية الاسلامية)!!
والطريف ان وليد آل ابراهيم واخوانه اشتروا وكالة الانباء العالمية يونايتد برس انترناشونال بمبلغ اربعة ملايين دولار وظلت الوكالة تعتمد على الدعم السعودي الى ان بيعت بثمن بخس بعد ان حققت خسائر قياسية بفضل خبرة اولاد (آل ابراهيم) في الاعلام والصحافة.
كان الانجليز اكثر الناس فرحا بهذه المحطة لانها تضخ في اقتصادهم ملايين الدولارات شهريا وتخدم الهدف الاستعماري بعيد المدى الذي اسس له الانجليز لذا وجدنا ان جون ميجور رئيس الوزراء البريطاني وقتها حرص شخصيا ان يفتتح المبنى الجديد للمحطة في ضاحية (باترسي) في لندن وذلك في العاشر من آذار 1995 .
بأنفه الذي لا يخطئ شم صالح كامل الموظف السابق في وزارة المالية فضائل ومحاسن التحليق الفضائي ووجد ان الملايين التي اودعها المسلمون في بنوك البركة الاسلامية التي يمتلكها يمكن - من خلال البث الفضائي- ان تتضاعف ولان زوجته صفاء ابوالسعود استاذة في الفن السينمائي باعتبارها ممثلة سابقة فقد سارع الى دخول اللعبة بمحطة انشأها في ايطاليا في الثالث من اكتوبر عام 1993 اي بعد عامين من ظهور محطة (آل براهيم) واذا كانت محطة (آل براهيم) ورفعا للعتب قد ادخلت بعض البرامج الاخبارية والثقافية للضحك على اللحى ولاخفاء الغرض الحقيقي من انشاء المحطة فان صالح كامل صاحب بنوك البركة الاسلامية قرر ان يتعرى من ورقة التوت فلم يقحم البرامج الاخبارية او الثقافية في محطته وتخصص بالانحلال على الهواء مباشرة وظهرت وقتها المذيعة ليليان لاول مرة وهي توزع القبلات على المراهقين الذين يتصلون بها هاتفيا بينما كاميرا المخرج تنقل لعيون المشاهد التفاصيل الدقيقة لمفاتنها.
الحكاية اعجبت شركة سعودية تعرف باسم (الموارد) وهي عبارة عن مجموعة شركات يمتلكها امراء ورجال اعمال تعمل تحت غطاء واحد فسارعت بدورها الى انشاء فضائية سعودية ثالثة عرفت باسم (اوربت) في الخامس والعشرين من مايو ايار 1994 في مدينة روما وقد توسعت القناة بعد ذلك كثيرا كما يعرف الجميع.
وهنا وجدنا انفسنا وقد سيطر آل سعود على فضائنا العربي وظنوا انهم حسموا معركة الفضاء لصالحهم خاصة وان الفضائيات العربية الاخرى كانت هزيلة ومحكومة بتقاليد وانظمة لا تسمح لها بالتحرك الواسع الذي تتمتع به الفضائيات السعودية التي تبث من لندن وروما وظل شهر العسل الفضائي السعودي مستمرا الى ان انزل حاكم قطر الجديد حمد بن خليفة صاعقة (الجزيرة) علي رؤوسهم والتي هزت عرشهم الاعلامي بل وزلزلتة وسحبتة منهم ووجدنا ال براهيم قد ردوا علي الجزيرة بإيعاز من ال سعود بقناة العربية التي تحولت وبكل وقاحة الي منبر لعملاء الصهيونية و امريكا والغرب عموما وفشلت ان تنافس قناة الجزيرة اللهم الا منافستها بإظهار مفاتن المذيعات اللاتي يعملن بها من فصيلة السورية زينة يازجي او الفلسطينية ميسون عزام او اللبنانية جيزيل خوري وفي غير ذلك كان الفشل الذريع في مواجهة الجزيرة تلك كانت وباختصار قصة قناة الام بي سي وآل سعود مع الاعلام الفضائي العربي.((((المقال منقول من جريدة صوت الامة المصرية المعارضة)))) [/color][/size][/font][/center]