[center][color:00eb=red][size=24]
من أشعار الصالحين في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم
من أشعار الصالحين في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
إليكم بعضاً من أشعار الصالحين في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :
لا شك أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في غنى عن ثناء الخلق وأمداحهم ففقد أثنى الله عليه في كتابة فقال : { .. وإنك لعلي خلق عظيم }( 4- القلم ) ووصفة بجملة أوصاف منها قوله تعالى : { يا أيها النبي إن أرسلناك شاهداً ومبشرا ونذيرا ودعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا }ومهما تحدث المتحدثون عن فضل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فلن يصلوا إلى وصفه حيث لا يعرف قدر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلا ربه سبحانه وتعالى ولكنها تعبيرات محبين يعترفون فيها بعجزهم عن إدراك كنه صفاته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وقد جاءت هذه التعبيرات مدحاً عن حب على قدر حب المادح
وعلى تفنن واصفيه بحسنه يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف
وقد هام أهل الإلهام بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حباً فجاءت تعبيراتهم فياضة بالمشاعر النورانية التي تنعش القلوب وتطرب الآذان وتذهب الهموم والأحزان وقد نظم الناظمون تلك المدائح تحبباً وتقرباً فقد مدحه السابقون الذين شاهدوه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كما مدحه اللاحقون وأطلقوا على قصائدهم اسم ( المدح أو المديح ) ولم يسموا ذلك رثاءً لأن المدح للأحياء والرثاء للأموات فهم يتمثلون حياته بروحانيته وإحساسه بنا ووجود منهجه فينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. قال العاشق عمر بن الفارض .
أرى كل مدح في النبي مقصرا وإن بالغ المثنى عليه وأكثرا
إذ الله أثنى بالذي هو أهله عليه فما مقدار ما يمدح الورى
وقيل :
الأمر أعظم من مقاله قائل إن رقق البلغاء أو إن فخموا
ماذا يقول المادحون ومدحه حقا به نطق الكتاب المحكم
وقال الإمام البوصيري رضي الله عنه ـ المادح الأعظم للرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ في البردة المباركة : ـ
دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى ذاته ما شئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له حد فيعرب عنه ناطق بفم
وقيل
لو أن بحرا مداد الكاتبين وما في الأرض من شجر أقلام مستطر
لم يحصروا بعض فضل المصطفى أبدا وكيف يحصر شيء غير منحصر ؟!
ومن شعراء سيد الخلق سيدنا حسان بن ثابت وسيدنا عبد الله بن رواحه وسيدنا كعب بن مالك رضي الله عنهم جميعاً وقد أحسنوا وأجادوا في مدحهم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال حسان بن ثابت :
أغر عليه للنبوة خاتم من الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد
ولعبد الله بن رواحه :
روحي الفداء لمن أخلاقه شهدت بأنه خير مولود من البشر
عمت فضائله كل العباد كما عم البرية ضوء الشمس والقمر
لو لم يكن فيه آيات مبينة كانت بداهته تغني عن الخبر
وللصحابي سواد بن قارب ـ رضي الله عنه يخاطب سيد الخلق سيدنا رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ـ قائلاً :
فأشهد أن الله لا رب غيره وأنك مأمون على كل غائب
وأنك أدنى المرسلين وسيلة إلى الله يابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل وإن كان فيما فيه شيب الذوائب
وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة بمغن فتيلاً عن سواد بن قارب
وللمادح الأعظم للرسول الإمام البوصيري قصائد فريدة جاءت قمة في الروعة والبيان وأشهرها size][/color][/center]